اتفقت مع أجنبي على الزواج وهي لم تزل في عصمة زوجها
20-11-2003 | إسلام ويب
السؤال:
ما الحكم في زوجة تحدثت مع رجل من أقاربها وكانت تتصل به باستمرار واتفقت معه على الزواج على أن تطلب الطلاق من زوجها و انتهزت فرصة سفر زوجها وقابلت هذا الرجل وخرجت معه وعزمته على الطعام في بيت أهلها بدون علم زوجها
هل إذا تابت الزوجة بعد انكشاف الموضوع هل يحتفظ بها الزوج وما العقاب المناسب لها وما عقابها عند الله
جزاكم الله كل خير عنا وعن المسلمين
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا شك أن ما فعلته هذه الزوجة من الاتصال بالرجل الأجنبي واتفاقها معه على الزواج وهي في عصمة رجل آخر، وعزمها على طلب الطلاق منه، من المنكر الحرام والأفعال القبيحة التي يجب عليها التوبة منها والندم عليها.
وكذلك ما فعله هذا الرجل من الاتصال بامرأة لا تحل له، وإفسادها على زوجها من المنكرات المحرمة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس منا من خبب امرأة على زوجها. رواه أحمد وأبو داود ومعنى خببها: أفسدها.
فإذا تابت هذه المرأة توبة نصوحا، وتبين لزوجها صدقها، فلا مانع من أن يحتفظ بها إن رأى ذلك، لأن التوبة تجبُّ ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وفي هذه الحالة ينبغي له أن يعفو عنها ويسامحها ويستر عليها، كما قال تعالى: وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى [البقرة: 237].
وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة. رواه مسلم .
وأما إذا لم تتب من ذلك ويظهر ندمها بالفعل ويلاحظ صدقها، فلا ننصح بإمساكها.
وأما عقابها عند الله تعالى، فلا أحد يستطيع تقدير درجته، المهم أنها أغضبت الله واستحقت سخطه، وهو تعالى وصف نفسه بأنه: "غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول".
والله أعلم.