الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت قد صدرت منك هذه العبارة وأنت تعتقد حينئذ صدق نفسك، وأنك لم تتواصل مع هذا الرجل، وتبين فيما بعد أن الأمر خلاف ذلك، وأنك تواصلت معه؛ فلا يقع الطلاق على الراجح، وراجع لمزيد الفائدة، الفتوى: 350173. وسبق تفصيل الخلاف في المسألة، في الفتوى: 56669.
وننبه إلى أن يحرص الزوجان على أن تكون العلاقة بينهما في حالة مودة ووئام، ليتحقق الاستقرار والسكن، والذي هو من أهم مقاصد الشرع من الزواج، كما قال تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {الروم:21}. وعليهما أن يجتنبا ألفاظ الطلاق ونحوها، مما قد يكون عاقبته الندم.
والله أعلم.