الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به أن تتفاهم مع زوجتك، وتبين لها وجوب طاعتها لك في المعروف، وأنّ طاعتها لك مقدمة على طاعة أمّها، وحقّك عليها آكد من حقّ أمّها عليها، وأنّ مجاراتها لأمّها وانسياقها معها فيما يفسد العلاقة الزوجية ليس من الشرع، ولا من الحكمة، وأنّها إذا هدمت بيتها فهي أول الخاسرين.
وبخصوص الشروط التي ذكرتها أمّها، فإن عليك أن تؤدي لها مقدم المهر إن كنت لم تؤده، وعليك أن تحسن عشرتها، وتعاملها بخلق حسن، وتجتنب الشتم والإساءة بالقول أوالفعل، ومن حقّها أن تسكنها في مسكن مستقل مناسب، وتنفق عليها بالمعروف، وليس من الواجب عليك أن تعطيها راتباً شهرياً، أو ترسلها لبلدها كل خمسة أشهر.
فإن رجعت زوجتك، فعاشرها بالمعروف، ويجوز لك أن تمنعها من زيارة أمّها إذا خشيت إفسادها عليك، وراجع الفتوى رقم: 299581، والفتوى رقم: 253414.
وإذا لم ترجع زوجتك، فنصيحتنا أن يتدخل بعض العقلاء من الأهل أو غيرهم من الصالحين ليصلحوا بينكما.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.