الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالقرآن لغة: الجمع. تقول: قرأت الشيء قرآناً، إذا جمعت بعضه إلى بعض.
قال أبو عبيدة: وسمي القرآن، لأنه يجمع السور ويضمها.
وأما في الاصطلاح: فالقرآن كلام الله المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم للإعجاز بسورة منه، المتعبد بتلاوته.
قال السيوطي: فخرج (بالمنزل على محمد) التوراة والإنجيل وسائر الكتب السماوية، وبالإعجاز الأحاديث الربانية (القدسية) والاقتصار على الإعجاز -وإن نزل القرآن لغيره أيضاً- لأنه المحتاج إليه في التمييز (أي بين كلام الله وكلام البشر). وقولنا: (بسورة منه) هو بيان لأقل ما وقع له الإعجاز. اهـ.
والله أعلم.