الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليك أن تتجنب الوساوس، ولا تعيرها اهتماما، ثم إن شككت هل خرج منك شيء أم لا؟ فالأصل عدم خروج شيء منك، ومن ثم فما دام الأمر مشكوكا فيه، فالأصل صحة طهارتك، وعدم خروج شيء من البول، وعليه، فلا يلزمك إعادة الصلاة.
وننبهك إلى أن الواجب على من تخرج منه قطرات البول أن ينتظر ريثما ينقطع خروج البول، فيتمكن من الطهارة والصلاة، فيتوضأ ويصلي حينئذ، وعليه عند الجمهور أن يزيل ما على بدنه وثوبه من نجاسة، وللمالكية تسهيل في هذا الباب انظر تفصيله في الفتوى رقم: 75637.
وأما الشكوك والوساوس، فعلى الشخص ألا يبالي بها؛ لأن استرساله معها يفضي به إلى شر عظيم.
والله أعلم.