الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به أن تتفاهمي مع زوجك، وتصبري عليه، وتتعرفي على أسباب عزوفه عن معاشرتك، وتجتهدا في إزالة هذه الأسباب، وإن كان محتاجاً إلى التداوي، فليذهب إلى طبيب مختص، فعن أسامة بن شريك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تداووا، فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء، غير داء واحد: الهرم. رواه أبو داود.
قال القرطبي رحمه الله: وَإِنْ رَأَى الرَّجُلُ مِنْ نَفْسِهِ عَجْزًا عَنْ إِقَامَةِ حَقِّهَا فِي مَضْجَعِهَا أَخَذَ مِنَ الْأَدْوِيَةِ الَّتِي تَزِيدُ فِي بَاهِهِ، وَتُقَوِّي شَهْوَتَهُ حَتَّى يُعِفَّهَا. اهـ
فإن لم يفد ذلك، وكان زوجك لا يعفك، فلا حرج عليك في سؤال الطلاق أو الخلع، وراجعي الفتوى رقم: 356533.
والله أعلم.