الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا صبرت الزوجة على أذى زوجها تغليباً لمصلحة الأولاد، فلا إثم عليها -إن شاء الله- بل هي مأجورة أعظم الأجر، فجزاء الصبر عند الله عظيم، والزوجة مخيرة في فراق زوجها للضرر، وليست مأمورة بفراقه.
جاء في شرح مختصر خليل للخرشي: إذَا ثَبَتَ بِالْبَيِّنَةِ عِنْدَ الْقَاضِي أَنَّ الزَّوْجَ يُضَارِرُ زَوْجَتَهُ وَهِيَ فِي عِصْمَتِهِ، وَلَوْ كَانَ الضَّرَرُ مَرَّةً وَاحِدَةً، فَالْمَشْهُورُ أَنَّهُ يَثْبُتُ لِلزَّوْجَةِ الْخِيَارُ. فَإِنْ شَاءَتْ أَقَامَتْ عَلَى هَذِهِ الْحَالَةِ، وَإِنْ شَاءَتْ طَلَّقَتْ نَفْسَهَا. اهـ.
والله أعلم.