الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالصلاةُ على النبي صلى الله عليه وسلم، عبادة عظيمة الثواب, وثبت الترغيب فيها, ومن ذلك ما رواه الإمام مسلم, وغيره، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صلى عليّ واحدة، صلى الله عليه عشرًا.
وقد ورد في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ألف مرة في اليوم حديث لا يثبت، فقد وصفه الشيخ الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب بكونه حديثًا منكرًا، ولفظه: مَنْ صلَّى عليَّ في يومٍ ألفَ مَرّةٍ، لَم يَمُتْ حتى يرى مَقْعَدَهُ مِنَ الجَنَّةِ.
ويقول الشيخ ابن عثيمين في فتاوى على الدرب: فإذا قال: الصلاة على الرسول مشروعة كل وقت، قلنا: صدقتَ، لكن لماذا تقيدها بألف، أين الدليل لك؟. انتهى.
وبناء على ما سبق؛ فإننا ننصح السائل بالإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه, وسلم من غير التقيد بعدد معين؛ مخافة الوقوع في الابتداع.
والله أعلم.