الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك أن تسارع بالتوبة النصوح من كل ما بدر منك من إساءة وتقصير، وتندم ندما أكيدا على ما وقعت فيه من سب أو استهزاء بالله تعالى أو برسله أو بآياته، وعليك أن تبادر بالغسل من الجنابة، وتحافظ على الصلوات في أوقاتها، وإذا تبت من ذنوبك التي ذكرتها وغيرها مما لم تذكره توبة نصوحا، فإن توبتك تمحو ما قبلها من الإثم، وترجع من ذنبك كمن لم يواقع الذنب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.
ومن شرط توبتك من الكفر أن تنطق بالشهادتين، ولا يجب الغسل على ما نرجحه إلا إن كنت اقترفت حال ردتك ما يوجبه، وقد ذكرت أنك جنب، ومن ثم فإنه يجب عليك أن تغتسل لرفع هذا الحدث، وعليك أن تحافظ على الصلاة وألا تقصر فيها، فإن التهاون بالصلاة إثم عظيم وجرم جسيم، وانظر الفتوى رقم: 130853.
وعليك ألا تصحب أهل الشر، ومن يواقعون ما ذكرت من المعاصي، بل اصحب أهل الخير، ومن تعينك صحبتهم على طاعة الله تعالى، واجتهد في الاستغفار والدعاء، وأكثر من النوافل رجاء أن يذهب الله عنك ما اقترفته من الإثم.
والله أعلم.