الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحياة الزوجية مشوار طويل، فأمر الزواج يحتاج إلى كثير من التروي عند البحث عن الزوجة بحيث يتحرى الرجل الصفات التي يرجو أن تدوم معها العشرة، وقد ذكرنا جملة من الأمور التي يحتاج إليها في هذا الخصوص، وإضافة إلى ذلك نذكر هنا أمر الاستخارة، وقد قيل: ما خاب من استخار ولا ندم من استشارـ فهذه نصيحة ينبغي أن تكون نصب أعين كل من يريد أن يقدم على الزواج، والطلاق مباح وخاصة إن دعت إليه حاجة، ويكره لغير حاجة، وقد يحرم، كما بيناه في الفتوى رقم: 12963.
ونحن لا ننصح بالتعجل إلى الطلاق، بل ننصح بإمساكها ما أمكن ذلك، وإن خشيت أن لا تدوم العشرة معها فقد يكون الطلاق أفضل، وخاصة مع عدم الإنجاب منها بعد، فالطلاق بعد وجود الأولاد ربما تكون آثاره السلبية أعظم، وإن رأيت أن تبقيها في عصمتك وتتزوج من غيرها، فلا بأس بذلك بشرط أن تعدل بينهما، وانظر الفتوى رقم: 9451.
والله أعلم.