الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فصلة الإخوة والأخوات واجبة وقطعها محرم، سواء كانوا أشقاء أو إخوة لأب أو إخوة لأم، أمّا أبناء عمّ الأب فليسوا من الأرحام الواجب صلتهم، وانظري الفتوى رقم: 11449.
وإذا كنتم تصلون إخوتكم وأخواتكم في بعض الأحوال فلستم بقاطعين للرحم، لكن صلة الرحم درجات تختلف باختلاف الأحوال والأشخاص والأعراف، وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 269998.
وأمّا بخصوص مصافحة أبناء عم الأب وكشف الوجه أمامهم، فكما سبق أن بينا لك أنه لا يسوغ ترك الواجب حياء من الناس أو خوفاً من إساءتهم الظنون، ولكن ينبغي بيان حكم الشرع لهم برفق وحكمة، ومن توكل على الله كفاه ما أهمه.
والله أعلم.