الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالقنوط من رحمة الله إذا لم يتضمن إنكار سعة رحمة الله، فهو كبيرة لا كفر، وانظر تفصيل كلام العلماء في الفتوى رقم: 250888.
وهذا القنوط يكون في أمور الدنيا كما يكون في أمور الآخرة، وهو مذموم بكل حال، وانظر الفتوى رقم: 115851.
وإذا علمت هذا وتبين لك أن ما تذكره من صور القنوط محرم إذا كان الشخص يستحضر سعة رحمة الله تعالى، فاعلم أن كثرة التفكر في رحمة الله تعالى وآلائه ونعمه على عباده تنجي من هذا القنوط.
ثم إنه قد ظهر لنا من أسئلتك ما أنت مصاب به من الوساوس، ومن ثم فإنك قد تظن قنوطا ما ليس كذلك، وتتوهم أمورا لا حقيقة لها، فعليك بمدافعة الوساوس وترك الاسترسال معها، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.
والله أعلم.