الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر أنك مصابة بمرض الوسواس ـ كما ذكرت، نسأل الله لك العافية والشفاء ـ فعليك بالإعراض عنه ولا تلتفتي إليه، فما تتحدثين عنه هو من مكايد الشيطان ليدخل الهم والحزن إلى قلبك ويوهمك بفساد عبادتك ليصل بك في النهاية إلى التشكيك في كل شيء، ولا علاج لذلك إلا بالإعراض عنه وعدم الالتفات إليه بالكلية، وانظري الفتويين رقم: 56779، ورقم: 40836.
وما ذكرت من الشك في ابتلاع شيء مع الريق، ولعق الشفاه.. هو من الوسواس، فعليك بتجاهله وعدم الالتفات إليه،
ولتعلمي أن ابتلاع الريق لا يفطر الصائم ولا يلزمه منه شيء، وانظري الفتوى: 6346.
وأن بلع ما تقشر من جلد الشفتين بدون قصد لا يفسد الصوم، إلا إذا تعمد الصائم ابتلاعه، وانظري الفتوى رقم: 100487.
والصيام بنية قضاء رمضان مجزئ سواء كان من رمضان واحد أو رمضانات متعددة، ولا يلزمك تعيين سبب القضاء سواء كان بسبب الدورة أو فساد الصوم أو السفر أو غير ذلك، لأن قضاء رمضان كله جنس واحد، وانظري الفتوى: 43060.
والله أعلم.