الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فزادك الله أنت ووالدتك على الخير حرصا، ووفقكما لما يحب ويرضى.
وأما جواب ما سألت عنه، فطالما أن في المدرسة رجالا - كالمدير والمدرسين والعمال- وهم يسمعون إنشادك، فحكم الإنشاد حينئذ هو حكم إنشاد المرأة المسلمة في حضور الرجال، وهذا لا يجوز، كما سبق أن بيناه في الفتاوى التالية أرقامها: 36348، 74421، 130976، 101924.
وأما نية إهداء النصيحة للآخرين بطرق مختلفة، فهذا إنما يعتبر إذا كانت هذه الطرق مباحة؛ فإن الوسائل لها أحكام المقاصد، فكما يجب أن تكون الغاية مشروعة، فكذلك الوسيلة، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 50387. وطرق النصح المشروعة، وأحوالها - بحمد الله - كثيرة ومتنوعة، ولنا في المشروع منها سعة، ومجال رحيب.
والله أعلم.