الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه يجب على الزوج لزوجته أن يحسن معاشرتها ويعاملها بالمعروف، قال تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً[النساء:19]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم. أخرجه
الترمذي وابن ماجه عن
أبي هريرة رضي الله عنه.
ثم اعلم أن بر الوالدين واجب متحتم، ولكن طاعتهما في تطليق الزوجة لا تلزم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
إنما الطاعة في المعروف.
وانظر لذلك الفتوى رقم:
1549.
وله أن يرتجعها إذا أراد ذلك دون عقد وبلا مهر إذا لم تنقضِ عدتها. قال الله تعالى: وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلاحاً[البقرة:228]. فإذا انقضت العدة فليس له أن يرتجعها إلا بعقد جديد مع جميع شروط النكاح.
وأما سؤالك: هل يجوز لأخ أن يصيح على زوجة أخيه؟ فإن كان ذلك من أجل الإفساد وتحصيل الفرقة بينهما فإنه حرام؛ لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله:
ليس منا من خبب امرأة على زوجها أو عبدًا على سيده. رواه
أبو داود وأحمد وصححه
الألباني .
وإن كان صياحه لشيء آخر فبينه لنا لنتمكن من معرفة حكمه، وعلى كلٍ فإن على أفراد هذه الأسرة أن يتقوا الله في زوجة ابنهم.
والله أعلم.