الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن ما ذكرته يندرج تحت ما يعرف بتحليل الشخصيات، وقد سبق أن بينا أن منه ما هو ضرب من الكهانة، ومنه ما دون ذلك مما هو جهل، وعبث، وتخرص، ومنه ما هو علم صحيح ـ وهذا النوع وحده هو السائغ من أنواع تحليل الشخصيات ـ وانظر في هذا الفتويين رقم: 301123 ، ورقم: 262510.
وعلى كل حال، فمادمت جاهلا بالحكم فلا إثم عليك ـ إن شاء الله ـ فإن الجهل بالحكم الشرعي من موانع التكليف في الجملة، قال ابن عثيمين: للتكليف موانع، منها: الجهل والنسيان والإكراه، لقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ـ رواه ابن ماجه والبيهقي، وله شواهد من الكتاب والسنة تدل على صحته، فالجهل: عدم العلم، فمتى فعل المكلف محرماً جاهلاً بتحريمه، فلا شيء عليه. اهـ.
وراجع لمزيد بيان حول العذر بالجهل الفتوى رقم: 75673.
والله أعلم.