الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما عمرتك فإنها صحيحة، ومن ثم فلا وجه لسؤالك عن عقد النكاح إذ هو صحيح بلا شك، وأما ما رأيته بعد العمرة فما دام بني اللون كما يغلب على ظنك فإنه من الكدرة، وتلك الكدرة لا تعد حيضا ما لم تتصل بالدم، وانظري الفتوى رقم: 134502، ثم إن هذه الكدرة تنسب إلى أقرب زمن يحتمل خروجها فيه، وهو بعد الفراغ من العمرة. وانظري الفتوى رقم: 166109.
وبكل حال فالعمرة صحيحة، وكذا صيامك صحيح، إن كنت نويت الصيام قبل طلوع الفجر؛ لأن خروج الكدرة لا يؤثر على صحة الصيام، وسواء كانت العمرة عنك أو عن والدك فالأمر على ما ذكرنا، ونحن نحذرك من الوساوس ومن الاسترسال معها؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.
والله أعلم.