الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيكره لمن يريد الصلاة الركض والإسراع إليها، لمنافاة ذلك مع السكينة والوقار؛ لما ثبت في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: إِذَا أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ فَلَا تَأْتُوهَا تَسْعَوْنَ، وَأْتُوهَا تَمْشُونَ عَلَيْكُمْ السَّكِينَةُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا.
لكن بعض العلماء رخصوا في الإسراع عند خشية فوات الجماعة أو الجمعة بالكلية؛ لأن الكراهة تزول مع الحاجة؛ جاء في شرح العمدة لشيخ الإسلام ابن تيمية: "وإن خشي فوات الجماعة أو الجمعة بالكلية فلا ينبغي أن يكره له الإسراع هنا لأن ذلك لا ينجبر إذا فات" اهـ
وعلى هذا، فإنك إذا خشيت فوات الجماعة فلا يكره لك الإسراع لإدراكها.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى التالية أرقامها: 231127، 135898، 290968 ، 257722، 65789.
والله أعلم.