الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما فعلتم هو السنة؛ فقد رخص الشرع للمسافر -سفراً مباحاً- مسافة قصر -وهي ما تقدر بـ: 83 كيلو متراً تقريبا- أن يجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، جمع تقديم أو جمع تأخير، ويقصر الرباعية إلى ركعتين؛ لما جاء في سنن أبي داود وغيره أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في غزوة تبوك إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر حتى يجمعها إلى العصر فيصليهما جميعا، وإذا ارتحل بعد زيغ الشمس صلى الظهر والعصر جميعا ثم سار، وكان إذا ارتحل قبل المغرب أخر المغرب حتى يصليها مع العشاء، وإذا ارتحل بعد المغرب عجل العشاء فصلاها مع المغرب. قال الشيخ الألباني صحيح. وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى: 150415، 14002، 266722 .
والله أعلم.