الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما الكلمة الصادرة منك، فليست كفرا، وإن كانت كلمة قبيحة، فإن قولك إنك لن تتعامل مع فلان بالشريعة الإسلامية، كلام منكر. إذ التزام شرع الله واجب على كل مكلف في كل وقت مع كل أحد.
وأما إن كان هذا مجرد هاجس يدور في نفسك، ولا تتلفظ به بلسانك، فهو معفو عنه. وعلى كل حال، فعليك أن تدافع الوساوس وتعرض عنها، وألا تعيرها اهتماما؛ فإن الاسترسال مع هذه الوساوس، يفضي إلى شر عظيم.
وأما الكلمة التي ذكرتها عن أخيك، فهي كلمة في غاية القبح والسوء، إذ مقتضاها نسبة الله تعالى إلى العجز، وهذا كفر بلا شك. فعليك أن تناصح أخاك، وتبين له خطورة هذه الكلمة، ووجوب التوبة منها ومن أمثالها.
وأما نكاحه: فيسعه الأخذ بقول من يرى بقاءه، وعدم لزوم تجديده، وراجع للتفصيل، الفتوى رقم: 143337، وحيث أريد تجديد العقد، فالأمر سهل، فإنه لا يشترط تجديد توثيقه، وإنما المشترط أن يعيد الولي تزويجه بحضرة شاهدين عدلين. وراجع لمزيد الفائدة، الفتوى رقم: 278665 وما فيها من إحالات.
والله أعلم.