الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به أن تعاشري زوجك بالمعروف، وتنظري إلى الجوانب الطيبة في صفاته وأخلاقه، وتصبري عليه، وتتفاهمي معه في الأمور التي تنقمينها عليه، ولا تتعجلي في طلب فراقه، فالطلاق ليس بالأمر الهين، فلا ينبغي أن يصار إليه إلا عند تعذر جميع وسائل الإصلاح، وإذا أمكن للزوجين الاجتماع والمعاشرة بالمعروف ولو مع التغاضي عن بعض الهفوات والتنازل عن بعض الحقوق كان ذلك أولى من الفراق، وإذا بذلت جهدك ولم تقدري على القيام بحقه لغلبة بغضه على قلبك، فلك حينئذ أن تخالعيه بما تتفقان عليه، قال ابن قدامة: وجملة الأمر أن المرأة إذا كرهت زوجها، لخلقه، أو خلقه، أو دينه، أو كبره، أو ضعفه، أو نحو ذلك، وخشيت أن لا تؤدي حق الله تعالى في طاعته، جاز لها أن تخالعه بعوض تفتدي به نفسها منه، لقول الله تعالى: فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به {البقرة: 229}.
وإن طلقك بدون عوض، فلا حرج، وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.