الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإكمال بقية الدعاء بعد الرفع من السجود يعتبر من الإتيان بذكر من أذكار الصلاة في غير محله، فلا تبطل به الصلاة، لكنه خلاف المشروع، لأن المشروع في الدعاء أن يكون في محله، ثم إن أدّى إلى ترك الإتيان بتكبيرة الانتقال في محلها ـ فيما بين الركنين ـ فإنه يعرض صلاتك للبطلان عند بعض أهل العلم، لأنه إخلال بواجب من واجبات الصلاة عندهم، وإن كان الراجح أنه غير مبطل، ولكن عليك أن تحذري من ذلك، وانظري الفتوى رقم: 126200.
وأما الهوي للسجود في آخر التحميد ـ قول: ربنا لك الحمد ـ فلا يضر، على القول بوجوبه أو سنيته، سواء حدث ذلك في صلاة الفريضة أو السنة، قال ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ في مجموع فتاواه: وإن قُدّر أنه ابتدأ التكبير ـ يعني تكبير الانتقال ومثله التحميد، لأنهما واجبان عند الحنابلة ـ قبل أن يهوي إلى السجود وكمله في حال الهبوط، فلا بأس، وكذلك لو ابتدأ في حال الهبوط ولم يكمله إلا وهو ساجد، فلا بأس. اهـ
وانظري الفتوى رقم: 161299 .
والله أعلم.