الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب أنّ ما يفعله الزوج من مشاهدة الأفلام الإباحية حرام ومنكر قبيح، لكن الواجب عليك طاعته إذا دعاك للفراش ما لم يكن لك عذر كمرض أو حيض أو صوم واجب أو ضرر يلحقك من الجماع، أما امتناعك من طاعته لقلة رغبتك في الجماع أو لخوفك من التقصير في دراستك أو لكثرة طلبه الجماع، فلا يجوز لك ما دمت لا تتضررين ضرراً محققاً، قال الشيخ مرعي الكرمي: وللزوج أن يستمتع بزوجته كل وقت على أي صفة كانت، ما لم يضرها أو يشغلها عن الفرائض.
وأمّا امتناعك من الفراش زجراً له عن المنكر الذي يفعله: فهذا غير جائز عند الجمهور، وإن كان بعض أهل العلم يقول بجوازه، فقد يسوغ في غير هذه الحال، أما حال زوجك فلا يسوغ معها أن تهجري فراشه وتمتنعي من طاعته في المعاشرة، لأنّ ذلك يكون عوناً للشيطان عليه، ولكن المطلوب منك أن تجتهدي في إعفافه لتكوني عوناً له على التوبة والاستقامة.
فالذي ننصحك به أن تصبري على زوجك وتكثري من سؤال الله له بالهداية وتحري أوقات الإجابة وأمكنتها وأزمنتها، ولا تسأليه الطلاق ولا تيأسي من إصلاحه، ولمعرفة بعض الأمور المعينة على التوبة من هذه المنكرات راجعي الفتويين رقم: 3830 ، ورقم: 53400.
وللفائدة ننصح بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.