الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن زوجك يعتبر مخطئا في قوله بما لم يستند فيه لدليل، ولكنه لا يحصل الكفر بذلك، لأنه لا يعتبر من أدعياء الغيب، وأما الفرق بينه وبين العراف: فهو كون العراف يدعي الغيب ويكذب ما في النصوص من اختصاص الله تعالى بعلم الغيب، والله سبحانه وتعالى يقول: وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ {الأنعام: 59}.
وقال سبحانه: عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا {الجن: 26ـ27}.
وقال سبحانه: قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ {النمل: 65}.
وننصحك بالبعد عن الوسوسة في التكفير, ونحذرك من الاسترسال معها، فإنها تجر إلى شر عظيم.
والله أعلم.