الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال كما ذكرت، فإنّ زوجتك ناشز بتركها بيتك، وسفرها دون إذنك، وقبل ذلك بامتناعها من إجابتك للفراش دون عذر، ولا يجب عليك إمساكها، لكن ينبغي عليك أن تسعى في استصلاحها، فتعظها، وتبين لها حقّ الزوج، ووجوب طاعته في المعروف، وأنّ طاعته مقدمة على طاعة والديها، وأنّ عليها أن تقيم مع زوجها حيث أقام، ولا تمتنع من السفر معه لغير عذر، ولا يجوز لها أن تخرج من بيته دون إذنه لغير ضرورة، وتخوفها عاقبة النشوز؛ فإنّه معصية لربها، وتسقط به نفقتها، فإن رجعت وعاشرتك بالمعروف، فهذا خير، وإن أبت، فليتوسط بعض العقلاء من الأقارب أو غيرهم، ليصلحوا بينكما إن أمكن الصلح، أو يتفقوا على الطلاق في حال تعذر الإصلاح.
والله أعلم.