الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا نعلم إن كان تعسّر خطبة أختك بسبب السحر أو غيره، لكنّ الواجب على أمك وأختك المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى ممّا وقعتا فيه من المنكر العظيم، فعن عمران بن الحصين -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس منا من تطير أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له، ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد. صلى الله عليه وسلم. قال المنذري: إسناده جيد.
والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه، وإذا تابتا توبة صحيحة؛ فإنّ التوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وأفضل وسيلة لعلاج السحر والوقاية منه، المحافظة على الأذكار المسنونة، والرقى المشروعة، مع التوكل على الله عز وجل.
والله أعلم.