الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن صومك عن أمك بنية القضاء عنها: إن كانت قد تمكنت من القضاء، لكنها فرطت فيه حتى ماتت، صحيح، وأنت مأجورة عليه إن شاء الله تعالى، فهو من البر بها، والإحسان إليها، والله يحب المحسنين، قال الشيخ ابن باز -رحمه الله- في فتاوى نور على الدرب، جوابًا عن سؤال عن صيام الأولاد عن والدتهم: ..فإذا صمتم عنها، فلكم أجر عظيم. انتهى.
وقد سبق أن بينا حكم من مات وعليه صوم، في الفتوى رقم: 3737.
وأما جمع نيتين -نية القضاء عن الوالدة مع غيره من النفل- فهل يصح الصيام قضاء، أو نفلًا، أو لا يقع عن واحد منهما؟
في ذلك خلاف بين العلماء، سبق بيانه في الفتوى رقم: 114034 وما أحيل عليه فيها.
لذلك، فإنه ينبغي أن تنوي نية واحدة، وتقصريها على قضاء الدَّين عن والدتك، ولك أجر البر والإحسان -كما أشرنا- وانظري الفتوى رقم: 190067.
والله أعلم.