الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
ففي البداية نسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك, ونحذرك مستقبلًا من تعمد الفطر في رمضان؛ فإنه معصية شنيعة, كما ذكرنا في الفتوى رقم: 12069.
ثم إنه يجب عليك قضاء اليوم الذي تبين أنه باق في ذمتك؛ إذ يجب على الشخص أن يقضي عدد الأيام التي أفطرها من رمضان سواء أفطر لعذر أم لا.
جاء في شرح الخرشي على مختصر خليل المالكي: ووجب عليه قضاء ما أفطر من رمضان بالعدد، سواء صام بالهلال أو بغيره على المشهور؛ لقوله تعالى: {فعدة من أيام أخر} [البقرة: 184]. انتهى.
ثم إن تأخيرك لقضاء الصيام حتى دخل رمضان الموالي تلزمك به الكفارة الصغرى، وهي إطعام مسكين عن كل يوم إن كان التأخير عمدًا، وإن كان جهلًا أو نسيانًا أو لعذر آخر فلا يلزم غير القضاء، وراجعي الفتوى رقم: 57219.
والله أعلم.