الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاعلم أنّك لم تحنث في يمينك، ما دمت نويت أنّك لا تملك هاتفاً آخر تكلمها منه، وأنت صادق في ذلك، فالنية معتبرة في اليمين، قال البهوتي الحنبلي رحمه الله: إذا استحلفته زوجته أن لا يتزوج عليها، فحلف لها على ذلك، ونوى شيئا مما ذكرنا، بأن نوى أن لا يتزوج عليها يهودية، أو نصرانية، أو عمياء، أو حبشية ونحوها، أو أن لا يتزوج عليها بالصين أو نحوه من المواضع التي يريد التزوج بها، فله نيته، لأن لفظه يحتمله.
وعليه؛ فلا حاجة للقلق والشك بشأن تلك اليمين، فسواء قلنا بقول الجمهور أو بقول ابن تيمية ومن وافقه، فلا طلاق عليك ولا كفارة، لأنّك لم تحنث، فأعرض عن الوساوس ولا تلتفت إليها واحذر من التهاون معها، فإنّ عواقبها وخيمة، واستعن بالله ولا تعجز وأشغل وقتك بما ينفعك في دينك ودنياك، ولمزيد من الفائدة ننصحك بمراجعة قسم الاستشارات النفسية بموقعنا.
والله أعلم.