الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أصبت عند ما تعاملت بحكمة مع زوجتك، ولا ريب أنّ ذلك بتوفيق من الله عزّ وجلّ، فإنّ العبد لا يقدر على فعل طاعة أو ترك معصية، إلا بتوفيق من الله عزّ وجلّ، قال تعالى: وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {النور: 21}.
وصبرك على زوجك ابتغاء مرضاة الله، وعدم مؤاخذتك لها بتصرفاتها عمل صالح من أفضل الأعمال التي يحبها الله ويثيب عليها أعظم الثواب في الآخرة، قال تعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ {الزمر: 10}.
وراجع الفتوى رقم: 61485.
والله أعلم.