الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلم نقف على فتوى بهذا المعنى.
وعلى أية حال؛ فسبّ الدين الذي يكفر به صاحبه هو سبّ دين المسلم، الذي هو الدين الحق، بخلاف سبّ الدين الباطل؛ كالمجوسية، أو الوثنية، أو الملل المحرفة مما أصله سماوي. وراجع في ذلك الفتويين: 50065، 125955.
وعلى ذلك؛ فإن كان قصد السابِّ الثاني سبّ الكفر الذي وقع فيه السابُّ الأول بسبب سبّه للدين، فلا يكفر بذلك. وأما إن قصد سبّ دين السابّ دون أن يخطر بباله ما وقع فيه من الكفر، مع علمه بأن دينه هو الإسلام، فهما في السبّ سواء -والعياذ بالله-.
والله أعلم.