الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يوفقك لحفظ القرآن، وأن يجنبك المنكرات.
وأما ما ذكرت من صلاة الجماعة في الدار؛ فالأولى بكم أن تُصلوا في المسجد.
ومع هذا؛ فمذهب الجمهور -وهو المفتى به عندنا- أن الجماعة لا يجب فعلها في المسجد، وتراجع الفتوى رقم: 128394، فليس هذا التخلف عن المسجد منكرًا طالما كنتم تصلون جماعة.
ومع هذا؛ فأنتم تفوتون على أنفسكم فضلًا عظيمًا، هو فضل شهود الصلاة في المساجد، وهو فضل عظيم، كما بينا في الفتويين: 150541، 151661، ويمكنك أن تبحث معهم في أسباب التغيب عن المسجد، لعلك تقنعهم بالصلاة في المسجد.
ولا نعلم دليلًا على تخصيص ختام المجلس بالذكر المذكور، فنخشى أن يكون المداومة عليه من البدع، وانظر الفتوى رقم: 249634.
والذي نوصيك به هو أن تلزم الدعاء بالمأثور، وراجع الفتوى رقم: 52405، ولمعرفة دعاء ختم المجلس، انظر الفتوى رقم: 21208، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 183097.
ونفس الاجتماع على الذكر والدعاء لا يشرع المداومة عليه، إلا فيما ورد، وقد ورد ذلك في ختم القرآن، لا في كل حلقة تحفيظ، وانظر الفتوى رقم: 57078، وتوابعها.
وعلى هذا؛ فالواجب الإنكار عليهم في ذلك، وعدم مشاركتهم في هذا المنكر، بل حثهم على ختام المجلس بالدعاء المشروع، فإن امتنعوا فلا تشاركهم، ولا تترك حفظ القرآن معهم، إلا إن توفر لك مكان للتحفيظ أقرب إلى لزوم السنن؛ فالحق لا يترك لباطل، لا سيما إن أنكرت عليهم، ولم تشاركهم في منكرهم، جاء في مسائل أحمد لأبي داود: قلت لأحمد: أرى الرجل قد شق على الميت، أعزيه؟ قال: لا يترك حق لباطل. انتهى.
ونرجو إرسال الصورة الثالثة في سؤال مستقل، وبصورة أوضح من ذلك، لا سيما عبارة "صه"، حتى يتسنى لنا جوابه.
وأما عن أسماء المفتين، فراجع ما كتبناه في صفحة مركز الفتوى تحت عنوان: "عن الفتوى".
وتجد صفحة مركز الفتوى في الرابط التالي: https://www.islamweb.net/ar/fatwa/index.php?page=about-fatwa
والله أعلم.