الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليك أن تذكر زوجتك بالتوبة النصوح إلى الله تعالى وتبين لها قبح ما فعلت وتظهر لها ضيقك وسخطك مما قامت به ولو استدعى ذلك أن تهجرها وتترك تكليمها ريثما تعتذر عما بدر منها وتعد بالتوبة النصوح فلا حرج في ذلك، فإن الهجر إذا كان لحق الله تعالى ولأجل مصلحة شرعية لا يتقيد بالثلاث، قال ولي الدين العراقي في طرح التثريب: هذا التحريم محله في هجرانٍ ينشأ عن غضب لأمر جائز لا تعلق له بالدين، فأما الهجران لمصلحة دينية من معصية، أو بدعة، فلا مانع منه، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بهجران كعب بن مالك، وهلال بن أمية، ومرارة بن الربيع ـ رضي الله عنهم ـ قال ابن عبد البر: وفي حديث كعب هذا دليل على أنه جائز أن يهجر المرء أخاه إذا بدت له منه بدعة أو فاحشة يرجو أن يكون هجرانه تأديباً له وزجراً عنها. انتهى.
ونظنها إن بينت لها خطأها وشددت عليها النكير تراجع الحق وتعاود ما كانت عليه من حسن السيرة، وقد ذكرت عنها في سؤالك السابق ما يفيد أن فيها خيرا.
والله أعلم.