الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحزب بالكسر هو الورد كما في القاموس، وهذه كلمة مستعملة قديما واردة في السنة المشرفة، ففي الحديث: «مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ، أَوْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ، فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْفَجْرِ، وَصَلَاةِ الظُّهْرِ، كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنَ اللَّيْلِ» رواه مسلم وغيره.
وأما هذا الحزب أو الدعاء المذكور فليس واردا في الكتاب ولا في السنة، وفي بعض ما تضمنه غموض كقوله: بسر الذات، وبذات السر، وبخاتم الله الذي ختم به ونحو ذلك، والواجب تجنب هذه الأوراد المبتدعة، والاكتفاء بما ثبت في الكتاب والسنة، ففيه غنية وكفاية، والحمد لله.
والله أعلم.