الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه المسابقات منكرة ومخالفة لأحكام الشريعة الآمرة بالتستر، والناهية عن إظهار زينة المرأة أمام الرجال الأجانب، قال الله تعالى: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {النور:31}.
ونشر صور وجوه النساء أو أعينهن أو أيديهن وقد زينت بالمناكير: إغراء بالإثم والفسوق، ونشر لأسباب الفساد والفجور، فلا تجوز المشاركة فيها ولو كانت من غير عوض مالي.
وأما إن كانت بعوض مالي فتزداد الحرمة بأخذ العوض المالي على هذه المسابقة، وراجعي حول أحكام المسابقات الفتوى رقم: 26712.
والله أعلم.