الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد تقدمت لنا فتوى عن المبيت بمنى تحت الرقم:
5229 بينا فيها أن الراجح أن من تركه لزمه دم، ومن لزمه دم من تركه المبيت أيام التشريق بمنى لا يجزئه أن يشرك معه العقيقة بنية واحدة، لأن كلا من العقيقة والدم الواجب من ترك المبيت عبادة مقصودة لذاتها، ولها سبب يخالف سبب الأخرى، وإن قلنا بالتداخل بطل المقصود من كل منهما.
قال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الكبرى: (الذي دل عليه كلام الأصحاب وجرينا عليه منذ سنين أنه لا تداخل في ذلك، لأن كلا من الأضحية والعقيقة سنة مقصودة لذاتها، ولها سبب يخالف سبب الأخرى، والمقصود منها غير المقصود من الأخرى).
وإذا منع التداخل بين الأضحية والعقيقة فلأن يمنع بين العقيقة والدم اللازم بسبب ترك المبيت بمنى أولى وأحرى.
والله أعلم.