الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذا الأمر يشعر به كثير من المسلمين الذين زاروا مكة، والمدينة- شرفهما الله عز وجل-، وقد يكون ذلك راجعا لأكثر من سبب، ولعل من أقربها دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري ومسلم من حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم حَبِّبْ إلينا المدينة، كما حببت إلينا مكة، أو أشد، وانقل حُمّاها إلى الجُحفة، اللهم بارك لنا في مُدّنا، وصاعنا.
وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 46872. أن ما يجده الإنسان في المدينة من المتعة، والراحة مما لا يجده في مكة المكرمة وغيرها، أن هذا أمر جِبِلِّي لا تعلق للتكليف به، وليس فيه من حرج.
والله أعلم.