الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أنه ينبغي الحزم مع الزوجة عند وجود ما يدعو إلى الريبة، فإن هذا نوع من الغيرة المحمودة التي يحبها الله تعالى، كما سبق وأن أوضحنا في الفتوى رقم: 71340.
فإذا لم تكف زوجتك عن مراسلة الرجال وأصرت عليها، فهي بهذا ناشز، وعلاج الناشز بينه الشرع، ومن حكمته أنه جعله في خطوات يتدرج بها الزوج لإصلاح زوجته، ويمكنك مطالعتها في الفتوى رقم: 282979، وقد ذكرنا فيها أنه إذا لم يصلح حال الزوجة كان الأفضل فراقها، فراجع هذه الفتوى للأهمية.
ويتبين لك مما ذكرنا أن الهجر ليس أول خطوات الحل، هذا بالإضافة إلى أن هجر الناشز له كيفية، وسبق أن بيناها في الفتوى رقم: 62239.
والله أعلم.