الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد كثرت منك الأسئلة المتعلقة بالوساوس وقد نصحناك بأن تدعي عنك هذه الوساوس، ولا تلتفتي إليها، ولا تعيريها اهتمامًا، فإنه لا علاج للوساوس سوى تجاهلها والإعراض عنها.
وأما عن وصفك من لا يحتج بالإجماع والقياس بالجهل فلا يحصل به الكفر، كما أنه لا يكفر أخوك بهذه الكلمة إن كان يقصد تنزيه عيسى عن النقائص، فإنه يجب تنزيه الأنبياء عما يتهمهم الناس به من النقائص، فذلك من نصرهم والذب عنهم، ولكنه يحرم الغلو فيهم وإطراؤهم ووصفهم بصفات الربوبية.
وننصحك بعدم الخوض مع أخيك في مثل هذه الأمور قبل أن تتخلصي من الوساوس.
والله أعلم.