الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه لا ينبغي لك أن تهدي لزوجتك بمناسبة ميلادها أو زواجها أو غير ذلك من المناسبات التي درج الناس على الاحتفال بها وسموها أعياداً تقليدًا للأعداء من اليهود والنصارى، الذين حذرنا نبينا صلى الله عليه وسلم من تقليدهم واتباعهم وأمرنا بمخالفتهم، فقال صلى الله عليه وسلم: خالفوا المشركين. متفق عليه.
ولكن صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول: لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضبٍ لاتبعتموهم. رواه البخاري ومسلم.
فمن اتبع هؤلاء فيما سنّوه من أعياد أو تشبه بهم فهو منهم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: من تشبه بقوم فهو منهم. رواه أبو داود.
ولا شك أن الهدية مرغب فيها شرعاً وخاصة بين الزوجين والأقارب، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: تهادوا تحابوا. رواه مالك في الموطأ، ورواه البيهقي وحسَّنه الألباني.
وعلى ذلك؛ فينبغي لك أن تهدي لزوجتك ولكن لا ينبغي أن يكون ذلك تقليداً للكفار أو بمناسباتهم، وإنما بمناسبة أعياد المسلمين أو بغير مناسبة.
والله أعلم.