الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فشكر الله سعيك، وكتب أجرك، وهذا الحديث أخرجه ابن حبان في صحيحه، قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، بتستر، قال: حدثنا معمر بن سهل الأهوازي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الكوفي، عن مسعر بن كدام، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد الله بن باباه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال حين يأوي إلى فراشه: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، غفر الله ذنوبه، أو خطاياه -شك مسعر- وإن كان مثل زبد البحر. فشك مسعر هو: هل الحديث بلفظ: ذنوبه، أم بلفظ: خطاياه. وليس شكه متعلقًا بـ (زبد البحر).
وأما عن جملة: (شك مسعر) فلا يلزمك كتابتها عند نقلك الحديث، فهي من زيادة دقة المحدثين في صناعة الأسانيد - بتسمية الراوي الشاك في الرواية -.
ولا يلزم الشخص عند النقل أن يسمي من شك من الرواة، فمن المعلوم ضرورة أنه لا يلزم الشخص تسمية رواة الحديث عند نقله، فكيف بذكر اسم من شك في لفظة من الحديث؟ لا ريب في أنه أحرى بعدم الوجوب.
والخلاصة: أنه لا يجب عليك شيء الآن بخصوص ما قمت به.
والله أعلم.