الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فصوت المرأة ليس بعورة، على الراجح من أقوال الفقهاء، ولكن تمنع من تليين صوتها؛ لئلا يكون مثارا للفتنة، وسبيلا للتلذذ به من قبل مرضى القلوب، وسبق لنا بيان ذلك بالفتوى رقم: 9792.
فإن انضبطت بالضوابط الشرعية، فلا حرج في تسجيل هذه المواد، وبثها إن كانت نافعة. ولا بأس بأن يسمعها امرأة، أو رجل أجنبي، أو غيره ما دامت أسباب الفتنة منتفية. ولا يدخل هذا في محادثة المرأة للرجال الأجانب مباشرة، والذي نذكره كثيرا في فتاوانا، وننهى عنه لغير حاجة.
ولا بأس بذكر ما يضحك إن لم يشتمل على محظور من كذب ونحوه، والأولى عدم ذلك، ولا يدخل هذا في مزاح المرأة مع الرجال الأجانب، وهو مما نحذر منه في كثير من الفتاوى عندنا.
والله أعلم.