الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما يرومه السائل من حصول الطمأنينة، لا يمكن تحقيقه بكشف العذرية؛ لأن الكشف إن ظهر منه وجود العذرية، فهذا لا يعني بالضرورة عفة الفتاة، فقد تكون مارست علاقة محرمة لم تبلغ فقد العذرية! وفي المقابل فإن عدم وجود العذرية لا يدل بالضرورة على انحراف الفتاة، وارتكابها للفاحشة، فقد تفقد العذرية لأسباب غير الجماع، وهذا أيضا أمر معروف.
وبهذا يتضح خطأ السائل في تقدير دلالة هذا النوع من الكشف، فضلا عن الاستدلال بقصة الخليل إبراهيم عليه الصلاة والسلام!!
وعليه؛ فلا يعد ما ذكره السائل ضرورة مبيحة لكشف العورة ـ ولا سيما المغلظة ـ فنبقى على الأصل وهو حرمة كشفها، كما أشار إليه السائل.
وراجع للفائدة الفتويين: 97001، 118708.
والله أعلم.