الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا بأس باستماع المحاضرات في صفة نعيم الجنة، والبحث عن صفة نعيمها؛ فإنها تُعلِي الهمة، وتحث على العمل لطلب الجنة، فهذا عمل صالح، وانظر للفائدة الفتوى رقم: 243862.
وأما إذا تحول الأمر إلى مجرد الثقافة، ومعرفة التفاصيل الدقيقة، دون السعي للعمل لطلبها؛ فهذا من الانشغال بالمفضول عن الفاضل، كما بينا بالفتوى رقم: 273631.
وفي طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى (1/ 120): عن أحمد بن الصَّبَّاح الكِندي قال: سألتُ أحمد بن حنبلٍ: كم بيننا وبين عرشِ ربِّنا؟ قال: «دعوةُ مسلمٍ يجيبُ اللهُ دعوتَه».
فأرشد إلى العمل، وترك ما قد لا يعني العبد.
وقد ذكرنا أسماء بعض الكتب الميسرة بالفتوى رقم: 121056.
وراجع للفائدة الفتوى رقم: 100985؛ ففيها كتب نافعة عن الجنة.
والله أعلم.