الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا علم لنا بكون هذه المرأة تكون زوجة في الجنة للسائل أم لا، وعلم ذلك إلى الله تعالى، لكن دعاؤه بأن يجمعه الله بها في الجنة لا مانع منه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله): وَإِذَا أَحَبَّ امْرَأَةً فِي الدُّنْيَا وَلَمْ يَتَزَوَّجْهَا وَتَصَدَّقَ بِمَهْرِهَا وَطَلَبَهَا مِنْ اللَّهِ تَعَالَى أَنْ تَكُونَ لَهُ زَوْجَةً فِي الْآخِرَةِ رُجِيَ لَهُ ذَلِكَ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى. الفتاوى الكبرى لابن تيمية (5/ 461)
وأما بخصوص الأعمال التي يصل ثوابها وتنتفع بها الميتة فالدعاء لها والصدقة عنها، وفي انتفاع الميت بغير ذلك من الطاعات خلاف بين أهل العلم، والراجح عندنا أن كل عمل صالح كصلاة وصيام وحج وتلاوة قرآن ونحو ذلك ينفع الميت ـ بإذن الله ـ كما سبق في العديد من الفتاوى، وانظر الفتوى رقم : 3500.
والله أعلم.