الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد سبق ذكر بعض التوجيهات والإرشادات المعينة على حفظ القرآن، في الفتوى رقم:
3913.
ونضيف هنا بعض الوصايا التي تساعد على حفظ كتاب الله هي:
1- الإخلاص: بأن تجعل قصدك وهدفك من الحفظ التقرب إلى الله سبحانه.
2- البعد عن المعاصي والآثام.
3- اختيار المكان المناسب للحفظ والمراجعة حتى لا تنشغل بمن حولك.
4- الاقتصار على طبعة واحدة للمصحف، ويفضل اختيار الطبعة التي تبدأ كل صفحة فيها ببداية آية وتنتهي بنهاية آية. وهذا الأمر له أثر كبير في ترسيخ صورة الصفحة في الذاكرة وإعادة ترسيخها عند المراجعة. كما نوصيك بالحرص على الاستعانة بمصحف الجيب أو المصحف المجزأ الموافق لطبعة المصحف الذي تحفظ فيه حتى تتمكن كلما لاحظت فراغاً أو نشاطاً أينما كنت من اغتنام الوقت في حفظ جديد أو مراجعة لحفظ سابق.
5- ينبغي أن يكون حفظك مترابطاً، فكلما حفظت آية فأعد ربطها مع الآية التي قبلها ثم انتقل إلى آيات أخرى تربط بعضها ببعض حتى تكمل الصفحة، وعندها ينبغي إعادة قراءتها وربط جميع آياتها قبل الانتقال إلى صفحة أخرى، وكذلك عندما تكمل حفظ سورة ما، لا تبدأ بغيرها حتى تعيد تكرارها.
6- حاول أن تجد من يعينك على الحفظ ويشجعك على المثابرة فيه بأن تحفظ بمشاركة أخ أو إخوة آخرين ليشد كل واحد منكم من عضد أخيه.
7- التدقيق في الآيات المتشابهة.. ويفضل أن تسجل في دفتر خاص ما يمر معك أثناء الحفظ من تشابه بين الآيات لتستحضر مواضع التشابه أثناء المراجعة.
وأما بالنسبة لسؤالك بأي السور تبدأ؟ فلك في ذلك ثلاثة خيارات:
1- إما أن تبدأ بقصار السور (آخر المصحف) وهو الأفضل بالنسبة للمبتدئ لما فيه من تشجيع له كلما أتم سورة أو جزءاً أخذ غيره.
2- أو تبدأ بأول المصحف، وهذا يحتاج منك إلى قوة إرادة وصبر على المداومة.
3- ولك أن تحفظ أي سورة تشدك وتشعر أنك تريد حفظها فتحفظها ثم تنتقل إلى غيرها.. وهكذا حتى تتم الحفظ بعون الله.
ونسأل الله أن يوفقك ويعينك على حفظ كتابه الكريم.
والله أعلم.