الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا بأس ـ إن شاء الله ـ في هذه الكلمة، فإن المقصود الإخبار عن جمال الشيء الموصوف، لا الإخبار أنه من الجنة فعلاً، كأن المراد: فلان كرائحة الجنة، تشبيه لحسن حاله، والمشبه به يكون أقوى من المشبه.
قال القرطبي في تفسيره: أهل العرف قد يقولون في القبيح كأنه شيطان، وفي الحسن كأنه ملك، أي لم ير مثله، لأن الناس لا يرون الملائكة، فهو بناء على ظن في أن صورة الملك أحسن، أو على الإخبار بطهارة أخلاقه وبعده عن التهم. انتهى.
وقد ذكرنا بالفتوى رقم: 131028، وتوابعها جواز التسمي بحورية ونحوها، لا على وصف المسمى بكونه من أهل الجنة، ولكن على سبيل التشوف لذلك، ونحوه.
والله أعلم.