الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فشكر الله على نعمه، والتي من أجلها نعمة الهداية، والتوفيق للاستقامة، يكون بلزوم عبادته، والاجتهاد في طاعته سبحانه.
قال ابن القيم رحمه الله: فَإِنَّ النِّعَمَ نَوْعَانِ: مُسْتَمِرَّةٌ، وَمُتَجَدِّدَةٌ، فَالْمُسْتَمِرَّةُ شُكْرُهَا بِالْعِبَادَاتِ وَالطَّاعَاتِ، وَالْمُتَجَدِّدَةُ شرع لها سجود الشكر. انتهى.
فعليك أن تلزم طاعة الله تعالى شكرا لنعمته: محافظة على الفرائض، واجتنابا للنواهي، واجتهد في فعل النوافل، كما يشرع لك لزوم الثناء على الله بنعمه، ودوام حمده سبحانه على إفضاله، وآلائه التي لا تحصى، ولو نذرت طاعة معينة، لزمك الوفاء بها، وهذا النذر ابتداء مستحب على الراجح، وإنما المكروه نذر المجازاة، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 147043.
والله أعلم.