الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فذكر الله تعالى عبادة عظيمة الثواب، ثبت الترغيب فيها، والحث عليها. فينبغي للمسلم المواظبة عليها، والإكثار منها، ولا مانع بعد الصلاة من استعمال بعض الأذكار، أو الأدعية غير المأثورة أحياناً من غير مداومة.
أما المواظبة على ما تأتي به من أذكار مخصوصة بعد الفريضة, فهو من قبيل القيام بعبادة معينة، على وجه مخصوص من غير دليل شرعي، ويخشى أن يدخل في ضابط البدعة الإضافية، كما تقدم في الفتوى رقم:631 , فينبغي تركه, فالخير كل الخير في اتباع سنته صلى الله عليه وسلم, والشر كل الشر في الابتداع في الدين, فقد قال صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو رد. متفق عليه.
والدعاء بعد الفريضة من المواضع التي يظن فيها استجابة الدعاء, كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 166237
والله أعلم.