الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من العلماء من لا يعتبر الكدرة حيضا مطلقا، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، وانظري الفتوى رقم: 117502
وهذا القول وإن كان خلاف المفتى به عندنا؛ إلا أن الأخذ بالقول المرجوح بعد وقوع الأمر وصعوبة التدارك مما سوغه كثير من العلماء، وانظري الفتوى رقم: 125010.
ولو قضيت تلك الأيام التي صمتها حال وجود الكدرة كان ذلك أحوط وأبرأ للذمة، فتحسبين مجموع الأيام التي صمتها والحال أنك حائض ثم تقضينها حسب استطاعتك، ولا كفارة عليك لجهلك بوجوب القضاء، وقد بينا في الفتوى رقم: 123312، أن الكفارة لا تجب على من جهل حرمة تأخير القضاء، فأولى ألا تجب على من جهل وجوب القضاء.
والله أعلم.